(( .. صــــــــــدى الأهـــــــــــــــــــــآتـ .. ))
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


(( .. الف مبروووك الشهر .. ))
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ريود
مشرفه
مشرفه
ريود


المساهمات : 81
تاريخ التسجيل : 07/09/2008

اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟ Empty
مُساهمةموضوع: اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟   اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟ Emptyالأحد سبتمبر 07, 2008 10:52 pm

كانت تمشي في مكتبة عامة حينما صادفته وجها لوجه.
ورآها، فجعل الكتاب الذي حمله بين يديه يسقط ببطء ويدور في الفراغ. ليس لشيء... ليس لشيء إلا لأن الإنسان حينما يخمن بأن العالم لن يجتمع مرة أخرى، وبأن الوداع الأخير هو فراق أبدي...
كأن الباخرة حينذاك والتي ركنت عند شرفة البحر وتتأهب للمغادرة هي حالة غرق، وأن الأمواج العارمة في الطريق هي غواية لغياب أخير.
فرفع يده يلوح لها من بعيد.
هل تراه وهي على رصيف الميناء؟ فهو بين مئات المسافرين.
وهل يراها؟
لقد كانت المسافة خادعة مموهة، فالناس، فالمحبون وبينهم المسافات البعيدة يبدون كالسراب.
لقد غطت وجهها لا تعرف كيف
ولقد غمر وجهه دخان الرحيل والصيف. والحرارة على ساحل المتوسط كانت حينها حرارة سورية.
سيقفون قليلا في الإسكندرية.
والبحر المتوسط!
لكن الباخرة العارمة اهتزت وشقت قيعان البحر وخلفت وراءها دوامات ستظل ترقبها حتى ينكسر المساء وتهبط السماء وتصبح المدينة.... لاشيء، فبيروت كانت حينها مثل ورقة دفتر، كان الريح يطيرها في الزوايا.
في شوارع بيروت كانت تعود. وهي.. عيناها الواسعتان تجربان خلق الدموع لكنها لا تخرج ذلك لأن... ماذا يعني أن تفقد حبيبها الذي خلصها من المجزرة؟
تذكر أنها كانت عارية... أو أنها لا تذكر شيئا... هناك وقفت مقيدة إلى زوايا الجدران.. تسمع.. أو أنها لا تسمع شيئا...؟ ماذا يعني حين يغافلهم ويحل قيدها ويحملها خارجا ويقدم لها بنطال الجينز والقميص الرجالي والقبعة الفلاحية؟
لا تصدق الآن. أنها كقصص الأفلام!
الحرارة الخانقة والرطوبة ....
ورصيف الميناء الذي يبقى وحيدا حين تبتعد عنه السفن!
فوضعت رأسها بين كفيها وراحت تتابع طريقها، لا تمشي، إنما كانت تقلب صفحات حياتها فتخطو مرة هنا ومرة هناك على الحصى الذي جاء وأفترش الطريق.
أوه.
هل خلق الله المرأة..هل خلقني الله لكي أحب ثم بعد ذلك كي أضيّع من أحببت؟
هل خلق الله السفينة المهاجرة والبحر المتوسط العارم هذا ...آه.. أنت.. كم في أعماقك من قصص غمرها الفيض والموج.
لهذا أيها البحر ...
لهذا أيها البحر ماء عينيك.... ماء مالح من عينيّ.
تراني أضحك، لكن قلبي يبكي.
فوقفتُ بمعنى وقفتْ
لا تعرف كيف تحل وكيف تضع يدها على صدرها الهارب. كيف تقبض على أنفاسها وتغرسها كما تغرس شجرة هنا في أرضها فلن تتحرك وتقدم لها الماء وتقدم لها البحر
الذي سيأخذها ويغيب.
وبدا لها من بعيد كأنه في دنيا أخرى وفي عالم آخر. بدا وهو يبتعد كأنه في عمق مجرة فتذكرت كيف كانت وهي صغيرة تشكل قصص الحب وترسلها إلى نجوم الصيف المتلألئة البعيدة.
إلا أن العالم الواسع
الذي
هو
أكبر بملايين المرات من المجرات
فأين ستلقاه مرة أخرى؟
تضرب في طريقها الحصى وتشاغب الصمت كي يشوش المسافة.
فهي في طريقها إليه، ستدخل من أي مكان.
أمامها المكتبة، أمامها الكتب، قصص الأشعار.
أمامها المكان الذي جعلته كقبة ناقوس.
وهي ستلقاه مرة أخرى.

بولين جبران
الولايات المتحدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
admin
Admin



المساهمات : 77
تاريخ التسجيل : 04/09/2008

اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟ Empty
مُساهمةموضوع: مشكوووووووووووووووووووووور   اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟ Emptyالأحد سبتمبر 07, 2008 11:32 pm

مشكوووووووووووووووووووووووووووووووور على الموضووووع الجميل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://9ada.hooxs.com
 
اكبر قصــــة حب؟ وهل ستحب ثانيتن؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
(( .. صــــــــــدى الأهـــــــــــــــــــــآتـ .. )) :: ..::( الشعر والأدب )::.. :: .. صدى الكلام الحلو ..-
انتقل الى: